دراسة دولية تثمن المنجزات الاقتصادية للمغرب

sabk23 نوفمبر 2022آخر تحديث :
دراسة دولية تثمن المنجزات الاقتصادية للمغرب

ثمنت دراسة أنجزتها مؤسسات دولية المنجزات التي حققها المغرب في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مبرزة أن المملكة أفلحت في التعاطي مع الصدمات الاقتصادية الناجمة عن الأزمات العالمية المتتالية، وأنه بدأ يعرف انتعاشا اقتصاديا؛ لكنها نبهت إلى أن السياق الاقتصادي العالمي يتطلب التحلي بمزيد من اليقظة لتحقيق التوازن الاقتصادي والحفاظ على القدرة التنافسية.

الدراسة، المقدمة ضمن النسخة الأولى لملتقى “Green Grossroads”، حول “الاقتصاد الأخضر بالمغرب.. تحديات وفرص”، دعت أيضا إلى تسريع التحول الهيكلي للاقتصاد الوطني، لتدارك تراجع نسبة النمو وتعويض مناصب العمل التي فُقدت خلال السنوات الأخيرة.

وسجلت الدراسة، المقدمة في الملتقى المنظم من لدن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية ومعهد الأمم المتحدة للتدريب بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إحراز المغرب تقدما ملموسا في تحسين الظروف الاجتماعية والمعيشية للمواطنين.

وبالمقابل دعت إلى تنفيذ مزيد من الإصلاحات الأساسية بهدف التغلب على التحديات الحالية، عبر إضفاء الحكامة على المساعدات العمومية من أجل إضفاء مزيد من النجاعة عليها، والمساواة بين الجنسين…

وفي ما يتعلق بالقطاع الفلاحي، قالت الدراسة إن القطاع يشهد حيوية جعلته يتمتع بدينامية قوية على الاندماج، كما يشكل إطارا يمكّن من تطوير نموذج مستدام، موصية بدعم القطاع وتقويته، بهدف ضمان السيادة الغذائية.

وأوصت الدراسة كذلك بتيسير تقييم محاصيل المنتجات الفلاحية الأساسية، والعمل على رصد التأثيرات السلبية المتعلقة بندرة المياه بشكل دقيق، وإتاحة مزيد من التمكين للنساء العاملات في القطاع الفلاحي.

وبخصوص الصناعة، اعتبرت الدراسة أنها تشهد تطورا تدريجيا، وأنها قاطرة تنموية شهدت انطلاقة سريعة خلال السنوات القليلة المنصرمة، كما أنها مجال واعد بالفرص؛ ولكن بالتحديات والمخاطر أيضا، لا سيما ما يتعلق بالتنافسية وتقوية القطاعات الصناعية الخضراء واحترام البيئة.

في هذا الصدد، أوصت الدراسة بضرورة العمل على التحكم في العواقب الناجمة عن التحول الصناعي المستمر، والتقليل من استعمال الكربون في الصناعة.

وفي المجال الطاقي، اعتبرت الدراسة أن المغرب يشهد تحولا يعزز قدراته الطاقية ويعزز السيادة الاقتصادية للمملكة، داعية إلى بذل مزيد من الجهود من أجل التحكم في الفاتورة الطاقية ومواجهة الطلب المتزايد على الطاقة في ظل السياق العالمي الراهن الذي يتسم بالاضطراب.

عن جريدة هيسبريس

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة