وسط أجواء احتفالية مفعمة بالإبداع الفني، انطلقت مساء السبت 3 ماي 2025، فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، بالمركز الثقافي لأيت ملول، تحت شعار: “السينما وقضايا الأسرة”، وذلك بمشاركة واسعة من صناع السينما ونقادها، وبدعم من عدد من الشركاء والمؤسسات الثقافية.
وينظم المهرجان من طرف محترف كوميديا للإبداع السينمائي، بشراكة مع جماعة أيت ملول، ومجلس جهة سوس ماسة، وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، وبالتعاون مع إدارة المركز الثقافي للمدينة.
حضور رسمي وفني وازن
شهد حفل الافتتاح حضور شخصيات رسمية وفنية بارزة، من بينهم رئيس جماعة أيت ملول هشام القيسوني ونائبه عبد العزيز المعناوي، وعدد من المنتخبين المحليين، وممثلي السلطات، إلى جانب فنانين وإعلاميين وفاعلين ثقافيين، ما يعكس المكانة التي بات يحظى بها المهرجان ضمن المشهد السينمائي المغربي والعربي.
16 دولة تتنافس على جوائز الدورة
تتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان أفلام قصيرة تمثل 16 دولة، من ضمنها المغرب، تونس، مصر، فلسطين، العراق، إلى جانب دول أوروبية كفرنسا وألمانيا والسويد وبلجيكا، حيث تقدم هذه الأعمال رؤى سينمائية متنوعة تعالج قضايا الأسرة من زوايا إنسانية واجتماعية مختلفة.
السينما كمنصة للنقاش المجتمعي
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد مدير المهرجان نور الدين العلوي أن الدورة السابعة عشرة تسعى إلى ترسيخ وعي ثقافي واجتماعي بقضايا الأسرة، من خلال السينما كوسيلة للتعبير الفني والتفكير النقدي، داعيًا إلى تعزيز دور الفن في بناء مجتمع متماسك وواعٍ.
تكريم رموز بصمت الساحة الثقافية
وفاءً لنهج التكريم الذي ينهجه المهرجان سنويًا، تم الاحتفاء خلال هذه الدورة بأربعة وجوه بارزة ساهمت في إغناء الساحة الفنية والثقافية، وهم:
الموسيقار والمبدع عبد الفتاح النكادي
الكاتبة والسينيفيلية أمينة الصيباري
المسرحي القدير أحمد النصيح
الأكاديمي والناقد السينمائي الدكتور عبد القادر ملوك
أنشطة موازية تعزز الحضور الثقافي
يتضمن برنامج المهرجان سلسلة من الأنشطة الموازية التي تثري التجربة السينمائية، منها عروض أفلام وورشات فنية وتكوينية، ولقاءات مفتوحة مع محترفين في المجال، بالإضافة إلى ندوات فكرية وماستر كلاس، وتوقيع إصدارات متخصصة، في إطار انفتاح المهرجان على محيطه وتكريسه للبعد الإنساني للفن السابع.
وبذلك يرسّخ مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، في دورته الـ17، موقعه كمنصة سينمائية مرموقة، تواكب قضايا المجتمع وتحتفي بالإبداع الفني برؤية متجددة.
