بركة يقف على مشاريع تنموية بالحوز في إطار التعاون المغربي-الألماني-الدنماركي

sabk29 يونيو 2025آخر تحديث :
بركة يقف على مشاريع تنموية بالحوز في إطار التعاون المغربي-الألماني-الدنماركي

قام وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم الجمعة 27 يونيو الجاري، بزيارة ميدانية إلى إقليم الحوز، للاطلاع على تقدم مشاريع التعاون المغربي-الألماني-الدنماركي، التي تندرج ضمن برنامج “المجالات الترابية المستدامة: أنماط الحياة المستدامة والمرنة في المغرب”، الهادف إلى تحقيق تنمية بيئية واقتصادية واجتماعية بالمناطق المتضررة من زلزال شتنبر 2023.

رافق بركة في هذه الزيارة سفيرا ألمانيا والدنمارك بالمغرب، روبرت دولغر وبيريت باس، إلى جانب عدد من المسؤولين من الوزارة، حيث شكلت الزيارة فرصة للوقوف على أبرز التحديات التي تواجه منطقة الأطلس الكبير، والتعرف على التدخلات المقررة لدعم التنمية المستدامة في مجالات تدبير الموارد المائية، وتحفيز الاقتصاد المحلي، وتعزيز صمود المناطق القروية.

وتضمن برنامج الزيارة تفقد الحوض المائي لغيغاية بجماعة مولاي إبراهيم، وزيارة ورش بناء سد “تاسة ويركان”، الذي يرتقب أن يلعب دوراً مهماً في تطوير السقي المحلي، وتثمين المنتجات المحلية، فضلاً عن دعم السياحة البيئية.

وقدم شركاء المشروع، من بينهم وكالة الحوض المائي لتانسيفت والمديريتان الجهويتان للفلاحة والمياه والغابات بجهة مراكش-آسفي، شروحات حول الرؤية الاستراتيجية لبناء سد “تاسة ويركان” والإجراءات المتخذة لحماية النظم البيئية الهشة بالمنطقة، خصوصاً على مستوى الحوض المائي والمنتزه الوطني لتوبقال، وذلك في إطار جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال.

وفي تصريح صحفي، أوضح نزار بركة أن مشروع سد “تاسة ويركان” يأتي ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز استدامة الموارد المائية وحماية المناطق القروية من أخطار الفيضانات، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً إعداد اتفاقية خاصة بحوض أوريكا، بهدف ضمان تدبير رشيد وآمن للموارد المائية وتحسين دخل الساكنة المحلية.

وأضاف الوزير أن المشروع يشمل أيضاً برامج لإعادة التشجير وحماية السد، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية لفائدة السكان المحليين بهدف تمكينهم من تطوير منتجات مبتكرة ذات قيمة مضافة، ما من شأنه المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

بدوره، أكد السفير الألماني روبرت دولغر التزام بلاده بدعم المغرب في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، مشيداً بالتقدم المحرز والمقاربة التشاركية التي تعتمد على إشراك السكان في مختلف المشاريع.

من جهتها، عبرت السفيرة الدنماركية بيريت باس عن تقديرها للتقدم الذي تحقق في مشروع “المجالات الترابية المستدامة”، معتبرة إياه نموذجاً ناجحاً للتعاون بين المغرب وألمانيا والدنمارك، وأكدت استعداد بلادها لمواصلة هذا التعاون من خلال مشاريع مشتركة جديدة مستقبلاً.

ويهدف مشروع “المجالات الترابية المستدامة” إلى دعم المناطق المتضررة عبر أربعة محاور أساسية، تشمل حكامة الموارد المائية عبر وضع عقد نهر أوريكا، وتنفيذ مشاريع مائية مرنة ومبتكرة تعتمد على حلول طبيعية، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي بدعم التعاونيات والمقاولات الصغيرة والمتوسطة وتمكين النساء، فضلاً عن تعميم الممارسات المبتكرة التي أثبتت نجاعتها في إطار المشروع.

وتندرج هذه المبادرات ضمن جهود وكالة تنمية الأطلس الكبير، التي تواصل تنفيذ برامج تنموية وفق التوجيهات الملكية السامية، بهدف إعادة إعمار وتنمية المناطق المتضررة وضمان استدامة الموارد الطبيعية والاقتصادية بها.

و م ع

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة